المواد التعليمية

22 سبتمبر 2025

نبذة عن صناديق المؤشرات المتداولة

Introduction to exchange traded funds

للمشاركة

هل فكرت بالاستثمار لكن واجهت بعض الصعوبات؟ قد يبدو عالم الاستثمار معقداً للكثيرين، لكن الواقع أبسط مما تتخيل، فالعديد من الأفراد يلجؤون حالياً إلى الاستفادة من صناديق المؤشرات المتداولة، وهي خيار استثماري مبسط وذكي يتيح للمستثمرين إمكانية شراء الأسهم وتنويع الاستثمارات. يسلط هذا القسم الضوء على صناديق المؤشرات المتداولة وكيف يمكنها أن تساعدك على بدء مسيرتك الاستثمارية.

 

سلّة استثمارية متنوعة

تخيل أنك تشتري مجموعة متنوعة من الفاكهة، لكن بدلاً من شراء كل واحدة منها على حدة، فإنك تشتري سلة جاهزة ومليئة بمختلف أصناف الفاكهة. هذه الفكرة مشابهة لطريقة عمل صناديق المؤشرات المتداولة.

تمثل صناديق المؤشرات المتداولة سلة من الاستثمارات المختلفة مثل الأسهم أو السندات أو السلع المتنوعة مثل الذهب. وعند شراء سهم واحد في الصندوق، فإنك تشتري حصة صغيرة من جميع مكوّنات السلّة الاستثمارية. لكن الفرق الرئيسي هو أن صناديق المؤشرات المتداولة يتم تداولها في البورصة مثل أسهم أي شركة، وهذا يعني أنه يمكنك الشراء والبيع طوال اليوم، ما يعزز من سهولة الاستثمار ومرونته.

 

أنواع صناديق المؤشرات المتداولة

تتميز صناديق المؤشرات المتداولة بتنوعها الكبير، ما يتيح خيارات تلبي مختلف المتطلبات والأهداف الاستثمارية.

إليكم نبذة عن الأنواع المختلفة لهذه الصناديق:

  • صناديق الأسهم المتداولة (Stock ETFs): تضم هذه الصناديق أسهماً من شركات مختلفة، ويمكن أن تركز على شركات كبيرة، أو قطاعات محددة مثل التكنولوجيا أو الرعاية الصحية، أو حتى على شركات من دول متعددة.
  • صناديق السندات المتداولة (Bond ETFs): تضم هذه الصناديق سندات، وهي أشبه بقروض تُمنح للحكومات أو الشركات، ويمكن أن تكون خياراً مناسباً للباحثين عن مخاطر أقل مقارنة بالأسهم.
  • صناديق السلع المتداولة (Commodity ETFs): تتيح هذه الصناديق الاستثمار في المواد الخام مثل الذهب أو الفضة أو النفط دون الحاجة لامتلاكها بشكل فعلي.

 

لماذا يلجأ المستثمرون إلى صناديق المؤشرات المتداولة؟

يُعزى تزايد وتيرة الاستثمار في الصناديق المتداولة إلى مزاياها العملية التي تجذب العديد من المستثمرين والتي تجعل من هذه الصناديق قيمة مضافة للمحافظ الاستثمارية. وتشمل بعض هذه المزايا ما يلي:

  • سهولة الوصول إلى الأسواق: يمكن الاستثمار في دولة أو قطاع معين بسهولة من خلال الاستثمار في صندوق متداول واحد فقط.
  • التنويع: بدلاً من استثمار الأموال في شركة واحدة، يقوم الصندوق المتداول بتوزيع هذه الأموال على عدة شركات للتقليل من المخاطر. ففي حال تراجع أداء شركة معينة، يمكن لشركة أخرى في الصندوق أن تعوض هذا التراجع.
  • الشفافية والوضوح: يمكن معرفة الأصول التي يحتويها الصندوق بشكل يومي، ما يسهّل على المستثمر معرفة أين تُستثمر أمواله.
  • المرونة: يمكن بيع وشراء وحدات الصندوق في أي وقت خلال ساعات التداول، مما يمنح المستثمر تحكماً أكبر.
  • تكاليف أقل: تتميز الصناديق المتداولة برسوم إدارة منخفضة، وهذا يعني أن جزءاً أكبر من أموال المستثمرين يتم استثمارها.

 

المخاطر المحتملة لصناديق المؤشرات المتداولة

على الرغم من أن الصناديق المتداول تقدم العديد من الميزات، ينبغي الانتباه إلى أن جميع أنواع الاستثمار تنطوي على مخاطر. لذا فإن فهم طبيعة المخاطر المحتملة أمر هام لاتخاذ قرارات واعية. إليكم بعض الجوانب التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار:

  • المخاطر الناتجة عن أداء الأسواق: في حال تباطؤ أداء السوق أو انخفاض الأصول بشكل عام، فإن قيمة الصناديق المتداول ستنخفض أيضاً.
  • الفروقات البسيطة: تهدف الصناديق المتداولة إلى مطابقة أداء المؤشر الأساسي بدقة، لكن قد تظهر أحيانًا فروق بسيطة في الأداء بسبب الرسوم أو طريقة الإدارة. ويُطلق على هذه الفروق اسم ""خطأ المحاكاة
  • مخاطر محددة: إذا كان الصندوق المتداول يركز على مجال محدد بعينه (مثل سوق محدد أو قطاع واحد)، قد يكون أكثر تأثراً بالعوامل أو الظروف المحيطة.

لفهم دور الصناديق المتداولة في تمكين المستثمرين، يمكن استكشاف أهم الجوانب والعمليات التي تحدد هيكليتها وأداءها:

  • الصناديق المتداولة القائمة على الأصول الأساسية: تمتلك معظم الصناديق المتداولة، مثل صناديق لونيت، الأسهم أو السندات التي تشكل أصولها بشكل مباشر، ما يتيح للمستثمرين إمكانية الاستثمار المباشر في تلك الأصول.
  • السيولة: تعكس السيولة مدى سهولة شراء أو بيع وحدات الصندوق المتداول دون التأثير على السعر بشكل ملحوظ. نظراً إلى تداول الصناديق في البورصات وامتلاكها نظاماً خاصاً لإنشاء واسترداد الأسهم، فهي غالبًا ما تكون عالية السيولة.
  • التسعير: بالإضافة إلى سعر السوق الذي نراه أثناء اليوم، توجد لكل صندوق قيمة صافية للأصول تُحسب في نهاية كل يوم، وهي القيمة الحقيقية للأصول. خلال يوم التداول، يظهر عادة ما يسمى بالقيمة الصافية الإرشادية، وهي تقدير لقيمة الصندوق في الوقت الفعلي.
  • التكاليف: عند الاستثمار في صندوق متداول، قد تدفع رسماً أو عمولة للوسيط، وهناك فرق بسيط بين سعر الشراء وسعر البيع. كما توجد رسوم سنوية تُعرف بنسبة المصروفات الإجمالية لتغطية تكاليف إدارة الصندوق.

قد تبدو رحلة الاستثمار في الأسواق المالية صعبة في البداية، لكن فهم عمل الصناديق المتداول يساعدك على الاستعداد للتعامل معها بشكل أفضل. استفد من ميزات الوضوح والمرونة وإمكانيات التنويع التي توفرها هذه الصناديق، واتخذ الخطوة التالية لتحقيق أهدافك المالية.

للمشاركة